يُحتفل بـ "يوم القدس" أو يوم "توحيد القدس" بتاريخ الثامن والعشرين من الشهر الثامن في السنة العبرية، ويعدُّ هذا اليوم "عيدا وطنيا" لإحياء ذكرى استكمال سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على القدس باحتلال شطرها الشرقي خلال حرب حزيران/يونيو عام 1967.

أبرز سمات الاحتفال بهذا اليوم:
-    جماعات الهيكل المتطرفة تحشد لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى.
-    تنظيم مسيرة "رقصة الأعلام" التي يشارك فيها عشرات آلاف المستوطنين خاصة الفتية من أبناء التيّارات الصهيونية القومية الدينية.
-    احتفالات جماهيرية ورسمية يشارك بها رئيس الوزراء ورئيس دولة الاحتلال.

قبل ساعات من تنظيم مسيرة الأعلام السنوية تجبر شرطة الاحتلال المقدسيين على إغلاق محالهم التجارية في البلدة القديمة بهدف تفريغها للمتطرفين الذين يتعمدون تخريب ممتلكات الفلسطينيين خلال مرورهم من الحي الإسلامي باتجاه حائط البراق.
ويتخلل المسيرة رقص بالأعلام الإسرائيلية وهتافات للقدس ولبناء "الهيكل الثالث"، كما يطلق المشاركون هتافات مسيئة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه سلم.

مسار المسيرة:
تنطلق عصرا من أمام مقبرة مأمن الله غربي البلدة القديمة، ثم تمر من باب الجديد (أحد أبواب البلدة القديمة) ومنه إلى باب العامود الذي يدخل المشاركون من خلاله إلى البلدة القديمة للمرور من شارع الواد وصولا إلى ساحة البراق حيث تستمر الاحتفالات والصلوات هناك لساعات طويلة.

في باب العامود يسود التحدي وتتجدد المواجهة:
يصر المقدسيون رغم كل التضييقات على التواجد في باب العامود وحمل العلم الفلسطيني مقابل الإسرائيلي، ويقابل جميعهم بالضرب والسحل وبعضهم بالاعتقال.
ومع إصرارهم على التواجد سنويا تحول شرطة الاحتلال مدرجات وساحة الباب والشوارع المحيطة به إلى ثكنة عسكرية يُحكَم إغلاقها عبر نصب السواتر الحديدية ونشر فرق الخيّالة وعدد كبير من الضباط.

2021: عام فرقّت فيه صواريخ المقاومة مسيرة الأعلام:
تزامن يوم "توحيد القدس" مع يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك، وأفشل الاعتكاف في ساحات المسجد الأقصى اقتحامات المتطرفين له صباحا، وفي تمام السادسة مساءً هرب المشاركون في مسيرة الأعلام من باب الخليل بعدما أُطلقت صافرات الإنذار في القدس مع انطلاق صواريخ المقاومة من غزّة وانطلقت معها معركة "سيف القدس" التي أفشلت الاحتفال بأحد أهم الأعياد الوطنية الإسرائيلية في ذلك العام.