المسجد الأقصى
اقتحم المسجد الأقصى المبارك أكثر من 5500 متطرف ومتطرفة على مدار الشهر، وجعلت جماعات الهيكل المتطرفة من هذا المقدس مادة إعلانية يومية لحث أتباعها على تنفيذ اقتحامات جماعية بمناسبة يوم "توحيد القدس" الذي اقتحم المسجد خلاله 1262 متطرفا.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها قدمت الجماعات المتطرفة طلبا لإدخال مسيرة الأعلام لساحات الأقصى، وجاء فيه أن العدد المطلوب للمشاركة في هذه المسيرة هو 7500 متطرف سيقتحمون الأقصى لقرع الطبول والرقص بالأعلام.
ومن بين الانتهاكات اللافتة التي وثقتها شبكة "القدس البوصلة" اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير ساحات المسجد الأقصى، وقوله "أنا سعيد لصعودي إلى جبل الهيكل، وهو المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل.. مرة أخرى نثبت مَنْ أصحاب المكان في القدس، وتهديدات حماس لن تردعنا".
ولا يعتبر هذا الانتهاك أقل خطورة من الاجتماعين اللذين عقدا في الأنفاق المجاورة للمسجد الأقصى، وأحدها كان بين الحكومة وممثلي جماعات الهيكل المتطرفة بهدف "تعزيز التنسيق والتكامل بين الجانبين في إطار تهويد المسجد وتغيير هويته".

الاعتقالات وانتهاك الحريات
نُفذت حملات اعتقال يومية في المدينة المقدسة وضواحيها طالت نحو مئتي فلسطيني بينهم أكثر من 31 قاصرا و4 نساء.
وكان من بين المعتقلين وزير القدس السابق المبعد عن المدينة خالد أبو عرفة، والنائب المقدسي المبعد أحمد عطون الذي تعرض لوعكة صحية بُعيد اعتقاله، وحُوّل كلاهما للاعتقال الإداري الذي بلغ عدد من عوقبوا به خلال شهر أيار 14 أسيرا من محافظة القدس.
ورغم كبر سنه وما يعانيه من مشكلات صحية احتجزت مخابرات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري لساعات للتحقيق معه، وأفرجت عنه في اليوم ذاته بشرط عدم التواصل لمدة أسبوعين مع كل من قناة المنار والميادين والأقصى.

الحبس المنزلي والإبعادات
سُلّم 38 مقدسيا أوامر إبعاد مختلفة، وكان للمسجد الأقصى الحصة الأكبر في الإبعادات إذ وثقت شبكة "القدس البوصلة" إبعاد 22 مقدسيا عن هذا المقدس، بالإضافة لإبعاد واحد عن مدينة القدس بحق الشاب رامي الفاخوري.
كما رُصد إصدار 26 أمر حبس منزلي عن محاكم الاحتلال بحق المقدسيين، ووقع 10 أطفال ضحية هذه العقوبة.

الهدم
سُجل خلال شهر أيار أعلى رقم للهدم منذ بداية العام الجاري، ووفقا لإحصائيات شبكة "القدس البوصلة" فإن 46 جريمة هدم ارتُكبت في القدس على مدار الشهر بينها 9 حالات هدم ذاتية قسرية.
وبالتزامن مع استهداف المقدسيين بهذه العقوبة صادقت لجنة التخطيط والبناء الاحتلال على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس.

مرفق حصاد القدس نسخة PDF