القدس

بعد أيام من رفع علم الاحتلال في إحدى المدارس.. رقصت طالبات مقدسيات على أنغام أغنية باللغة العبرية يوم الإثنين الماضي، ما أشعل موجة غضب في صفوف المقدسيين.

يؤمن المقدسيون بأهمية تعلم لغة عدوهم، وضرورة إتقانها لمواجهة مخططاته ومواكبة المعاملات التي يفرضها عليهم، إلى جانب تدريس عديد من مدارس القدس اللغة العبرية كمادة رئيسية.

ماذا أغضبهم في العرض الراقص؟

-جاء العرض الراقص ضمن ما قالت المدرسة إنه يوم للغة العبرية، لكن المعترضين قالوا إن سياق تعلم اللغة أكثر أهمية من تعلمها، فهي بحد ذاتها وسيلة لا غاية، وتعلمها في سياق علمي بحت، يختلف عن الرقص على أنغامها بفرح وسط تصفيق الجمهور، علاوة على إعلاء صوت الموسيقا ليسمعها جيران المدرسة.

يضيف المعترضون أنه لا يمكن تبرير إذاعة الأغاني العبرية في مركبات المقدسيين مثلا والطرب عليها بحجة تعلمها، فالعبرية في السياق المقدسي والفلسطيني ليست مجرد لغة وإنما هوية، يسعى المحتل من خلالها لفرض سيطرته على المدينة وتهويدها، كما يفعل خلال عبرنة أسماء الشوارع واللافتات.

وفي خضم الحرب على المنهاج الفلسطيني والسباق المحموم لأسرلة التعليم، كان لزاما أن تدرس إدارة المدرسة قوالب تعليم اللغة العبرية بحذر، وبشكل يحفظ على الطلبة هويتهم ولغتهم، ويربأ بهم عن برامج وزارة "المعارف" المشبوهة.