الشهداء

ارتقى كل من مهند مزارعة (20 عاماً) وحمزة أحمد أبو سنينة (30 عاما) والفتى خالد الزعانين (14 عاما) متأثرين بإصاباتهم برصاص الاحتلال.

وبينما شُيع الشاب أبو سنينة على عجل، احتجزت سلطات الاحتلال جثمانَي الشاب مزارعة والفتى زعانين في الثلاجات، وبذلك يرتفع عدد المقدسيين المحتجزة جثامينهم منذ عام 2001 إلى 25، بينهم 5 في العام الجاري فقط.

 

المسجد الأقصى

اقتحم المسجد الأقصى المبارك 3670 متطرفًا ومتطرفة على مدار الشهر، وسُجّل يوم 17-8 الذي وافق بداية الشهر العبري أكبر رقم للاقتحامات، إذ بلغ عدد المقتحمين 503 مستوطنين.

وبالتزامن مع الانتهاكات في ساحات أولى القبلتين بدأت جماعات الهيكل المتطرفة حملتها لحشد أكبر عدد من المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد القادم الذي يبدأ بالاحتفال برأس السنة العبرية منتصف شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وينتهي بعيد العُرش (المظلة).

 

الاعتقالات وانتهاك الحريات

نُفذت حملات اعتقال يومية في المدينة المقدسة وضواحيها طالت أكثر من 130 فلسطينيًا، بينهم أكثر من 27 قاصرًا و6 نساء، كما أصدرت محاكم الاحتلال 8 أوامر اعتقال إداري بحق أسرى من محافظة القدس، بينهم وزير القدس السابق المبعد عن المدينة خالد أبو عرفة، والنائب المبعد أحمد عطون.

وأُسدِل الستار عن شهر آب دون أن يستفيق الطفل المقدسي عبد الرحمن الزغل من غيبوبته التي غرق فيها منذ إصابته بالرصاص في رأسه واعتقاله رغم فقدانه للوعي.

وتُواصل محاكم الاحتلال عقد جلسات غيابية لهذا الطفل رغم وضعه الصحي الصعب.

 

الحبس المنزلي والإبعادات

سُلّم 17 مقدسيًا أوامر إبعاد مختلفة، وكان للمسجد الأقصى الحصة الأكبر في الإبعادات، إذ وثَّقت شبكة "القدس البوصلة" إبعاد 9 فلسطينيين عن هذا المقدّس.

كما رُصد إصدار 20 أمر حبس منزلي عن محاكم الاحتلال بحق المقدسيين، ووقع 10 أطفال ضحية هذه العقوبة.

 

الهدم

وفقًا لإحصائيات شبكة "القدس البوصلة" فإن 10 جرائم هدم ارتُكبت في القدس على مدار الشهر، بينها 5 حالات هدم ذاتية قسرية.

وتركزت إخطارات الهدم في كل من المنطقة الصناعية في حي وادي الجوز، إذ وزعت طواقم بلدية الاحتلال 60 إخطارًا للمرائب والمنشآت التجارية هناك، كما وزّعت طواقم بلدية الاحتلال أوامر هدم في منطقة رأس خميس (أحد أحياء مخيم شعفاط).

 

الخطّة الخمسيّة

صادقت حكومة الاحتلال يوم الأحد 20-8-2023 على" الخطّة الخمسيّة: تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية والتنمية الاقتصادية لشرقيّ القدس، 2024-2028"، بقرار حمل رقم (550)، وذلك بعدما أُسدل الستار عن الخطة الخمسية الأولى التي حملت العنوان ذاته، ونُفِّذت بين عامي 2018-2023 بموجب القرار الحكومي (3790)، وبميزانية قُدّرت بـ2.3 مليار شيكل (نحو 560 مليون دولار أميركي).

ورُصد للخطة الخمسية الجديدة ميزانية 3.2 مليار شيكل (نحو 844 مليون دولار أميركي) وشملت كلًا من قطاع التعليم والتدريب، والتوظيف والتنمية الاقتصادية، والبنية التحتية، بالإضافة للتخطيط القانوني وتصميم المباني العامة، وخدمات "المقيمين".

وتَدّعي حكومة الاحتلال أن الهدف من هذه الخطة تحسين جودة التنفيذ، وزيادة نطاق النشاط والتأثير لصالح اندماج سكان شرقي القدس في المجتمع والاقتصاد الإسرائيلي، لكنّ الهدف غير المعلَن هو المزيد من التغلغل الناعم بالمقدسيين، وربطهم بالمنظومة الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، وما يتمخض عن ذلك من محاولة ضبط الفلسطينيين وردعهم عن العمل الوطني، من خلال تكبيلهم بالمزيد من الارتباط بالمؤسسات الإسرائيلية المختلفة.

لتحميل التقرير كاملًا نسخة PDF 👇