القدس المحتلة/

قدمت المدينة المقدسة 24 من أبنائها شهداء منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" يوم السابع من تشرين أول/أكتوبر، وبينما ارتقى 14 منهم على أرض القدس؛ ارتقى 10 آخرون على أرض غزة، وهما الأسيران المقدسيان المحرران المبعدان طارق وعبد الناصر الحليسي وأبناؤهما.

وبينما دُفن بعض الشهداء ما زال آخرون يُحتجزون في ثلاجات الاحتلال إمعانا في عقاب ذويهم.

المسجد الأقصى.. عربدة في عيد العُرش واستفراد بعده

تجاوز عدد المقتحمين للمسجد الأقصى في عيد العُرش (المظلة) العبري 5 آلاف مقتحم نجحوا بقوة الاحتلال في إدخال القرابين النباتية الخاصة بهذا العيد وأداء الطقوس فيها ثلاث مرات شرقي المسجد، وأمنت شرطة الاحتلال جولاتهم الاستفزازية في الساحات وعلى الأبواب.

وبمجرد انتهاء العيد وانطلاق معركة "طوفان الأقصى" أحكمت الشرطة قبضتها على الأبواب ومنعت المصلين من الوصول إليه، وسمحت للمستوطنين بالاستفراد فيه خاصة أنهم وجدوا في تفريغ الساحات فرصة لتحقيق مكاسب جديدة، ورفع نبرة التحريض ضد هذا المقدس.

اعتقالات وانتهاكات بالجملة

ووثق فريق "القدس البوصلة" اعتقال 350 مقدسيا في محافظة القدس على مدار الشهر وطالت هذه الاعتقالات أكثر من 30 امرأة و50 قاصرا تعرضوا جميعا للاعتداءات والضرب المبرح والتعذيب النفسي أثناء وبعد الاعتقال.

 

وسُجل خلال شهر أكتوبر أعلى رقم لعقوبة الاعتقال الإداري التي فرضت على 25 مقدسيا.

ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، بل صدرت عشرات أوامر الحبس المنزلي والإبعاد عن أماكن مختلفة بينها المسجد الأقصى بحق المقدسيين الذين لم تسلم عقاراتهم من أوامر الهدم ومن تنفيذ 19 أمر هدم فعلي.

 وهكذا أسدل الستار على هذا الشهر لكنه لم يسدل على مئات الانتهاكات التي سجلت في المدينة وضواحيها.

مرفق نسخة PDF من التقرير كاملًا