القدس المحتلة/

شهداء القدس

ارتقى على مدار الشهر 10 مقدسيين بينهم طفلان ومسن، وشُيعت جثامين أغلبهم، فيما تزال 4 جثامين محتجزة في ثلاجات الاحتلال، ليرتفع عدد شهداء مدينة القدس منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي إلى 34 شهيدًا، بينهم 11 شهيدًا ارتقوا على أرض غزة، كان آخرهم الشهيد المبعد إلى غزة محمد حمادة من بلدة صورباهر، والذي ارتقى في قصف إسرائيلي.

عملية نوعية في القدس

نفذ الشهيدان مراد نمر (38 عامًا) وشقيقه إبراهيم نمر (30 عامًا) عملية إطلاق نار عند المدخل الشمالي لمدينة القدس، حيث ترجلا من مركبة كانت تُقلّهما، وأطلقا النار بكثافة نحو جمع من المستوطنين، ما أدى -حسب اعتراف الاحتلال- إلى مقتل 4 مستوطنين، بينهم الحاخام إليمالك واسرمان عميد المحكمة الحاخامية في أسدود، وإصابة 16 مستوطنًا، بينهم إصابات خطيرة.

المسجد الأقصى.. استمرار في الاستفراد به والتضييق على روّاده

تتواصل تضييقات شرطة الاحتلال على أبواب سور القدس وأبواب الأقصى منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث منعت المصلين ممن هم من خارج البلدة القديمة من دخولها والوصول للمسجد الأقصى، وتصاعدت إجراءات الاحتلال لتمنع بعضًا من سكان البلدة القديمة ومن كبار السن أيضًا من دخول المسجد الأقصى المبارك، ليبلغ متوسط عدد المصلين في كل جمعة نحو 4500 مصل فقط، بينما كانت تصل أعداد المصلين قبل السابع من أكتوبر إلى 50 ألف مصل كحد أدنى.

وتواصل شرطة الاحتلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وأداء طقوسهم التلمودية، حيث بلغ عدد المقتحمين للأقصى خلال الشهر 2680، كما اقتحم مستوطن المسجد الأقصى برفقة أبنائه ليحتفل ويبارك بلوغ أحدهم ضمن طقس يُسمى "بار متزفاه"، فيما اقتحم أحد جنود الاحتلال المسجد قبل انضمامه إلى قوات الاحتياط المُشاركة في العدوان على غزة، وأدى متطرفون صلوات لإحياء ذكرى المستوطنين والجنود الذين قتلوا في معركة طوفان الأقصى.

وفي سياق منفصل.. أغلقت سلطات الاحتلال مدرسة ورياض الأقصى الإسلامية لمدة أسبوع، واعتقلت مدير المدرسة إلى جانب أحد الطلبة بعد الاعتداء عليه وتفتيشه، بحجة وجود كلمة "حماس" على أحد الجدران.

اعتقالات وانتهاكات متواصلة

وثق فريق "القدس البوصلة" اعتقال 303 مقدسيين في محافظة القدس على مدار الشهر، وطالت هذه الاعتقالات أكثر من 22 امرأة و55 قاصرا تعرّضوا جميعا للاعتداءات والضرب المبرح والتعذيب النفسي والجسدي أثناء وبعد الاعتقال.

وقد تركزت معظم الاعتقالات على خلفية التعبير عن الرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقُدمت لوائح اتهام بادعاء "التحريض" ضد مقدسيين اعتقلوا على هذه الخلفية، من بينهم حارس سابق في المسجد الأقصى.

كما سُجل خلال الشهر 15 أمر اعتقال إداري بحق أسرى من محافظة القدس بينهم طفل ومسن.

وقد رصد فريق "القدس البوصلة" إصدار محاكم الاحتلال 25 أمر حبس منزلي بحق المقدسيين، ووقع 5 أطفال وفتاتان ضحية لهذه العقوبة.

الحصة الأكبر من محرري صفقة التبادل من القدس

أفرجت سلطات الاحتلال عن 79 أسيراً مقدسياً، بينهم 24 امرأة و55 طفلا (أقل من 18 عاما)، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة خلال معركة "طوفان الأقصى".

شملت الصفقة مقدسيات من ذوات المحكومات العالية، مثل: إسراء جعابيص، ومرح بكير، وشروق دويات، وفدوى حمادة، وأماني حشيم، ونورهان عواد، ونفوذ حماد.

 

كما شملت الصفقة الشابة نور الطاهر من مدينة نابلس التي اعتقلتها شرطة الاحتلال عند أحد أبواب المسجد الأقصى في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى جانب الشابة فاطمة عمارنة التي اعتقلتها الشرطة أيضا بعد الاعتداء عليها عند باب حطة-أحد أبواب الأقصى- في 4 سبتمبر الماضي.

 

مرفق أدناه حصاد القدس مفصلًا نسخة PDF 👇

 

  • اضغط هنا حصاد القدس الشهري تشرين ثاني نوفمبر 2023