بعد 51 يوما من عملية الملقب بـِ "صائد الشاباص".. قررت النيابة العسكرية الإسرائيلية توجيه لائحة اتهام بحق المقدسي إبراهيم منصور(23 عاما)، بتهمة قتل سجّان على خلفية "قومية"، أي لأنه محتلٌ، وأرجأت محكمته حتى 11 سبتمبر/أيلول المقبل.

ونشر الإعلام العبري تفاصيل العملية التي نفذها منصور في 7 يوليو/تموز الماضي، والتي طعن فيها السجان يوهاي أفني (40عاما) 66 طعنة حتى الموت داخل شقته قبل حرقها، في مستوطنة (نيو جبعون) المقامة على أراضي قرية بيت إجزا شمال غربي القدس.

وفي التفاصيل المنشورة، تعارك منصور مع السجّان ثم ألقى مزهرية على رأسه حتى تحطمت، وضربه بالكرسي مرارا حتى تحطم، ثم طعنه 66 طعنة بسكينين مختلفين في كل أنحاء جسده، وغسل الدماء من القفازات التي كان يرتديها، وأشعل النار في الشقة بواسطة عطر، ثم انسحب بسلام بعد إغلاق باب الشقة بالمفتاح.

يذكر أن منصور -من قرية بدّو شمال غربي القدس- تعرض للاعتقال الإداري والتعذيب شأنه كشأن بقية الأسرى الفلسطينيين، وتحرر في أبريل/نيسان الماضي. علما أن السجان المطعون والمحروق عمل 17 عاما في مصلحة السجون الإسرائيلية، وتورط في تعذيب عديد من الأسرى في سجن عوفر.

وبعد العملية واجهت شرطة الاحتلال والشاباك صعوبة في تحديد خلفية العملية، وسط دهشة من كيفية دخول أسير محرر إلى مستوطنة محصنة، وتمكنه من تحديد هوية السجان ومكان سكنه، كما كشف الاحتلال أن منصور حاول حينها اقتحام بيوت أخرى في المستوطنة.