القدس البوصلة

شهد شهر آب/أغسطس –الشهر الحادي عشر في طوفان الأقصى- ارتقاء الطفل المقدسي وسام شيحة (16 عاما) من بلدة عناتا شمال شرقي القدس برصاصة قناص إسرائيلي، والمقدسي خليل زيادة (40 عاما) خلال اعتداء المستوطنين على وادي رحال جنوبي بيت لحم. علما أن الاحتلال ما يزال يحتجز جثمان شيحة.

واعتقل الاحتلال في هذا الشهر أكثر من 98 مقدسيًا -أفرج عن معظمهم لاحقا- بينهم فتى تحرر في صفقة التبادل الأخيرة "نشأت دوابشة" الذي حُوّل للحبس المنزلي بعد الإفراج عنه، كما شهد الشهر تحرر الأسير المقدسي سامر متعب بعد 23 عاما في الأسر، ونحو 50 يوما على وفاة والدته. كما ووثقت شبكة "القدس البوصلة" إصدار الاحتلال 17 قرارا بالاعتقال الإداري، وقراري حبس منزلي.

استمرت انتهاكات الاحتلال المتصاعدة تجاه المسجد الأقصى في شهر آب، والتي شهدت تحولا خطيرا تمثل في تكريس الصلاة اليهودية داخله وطقس "السجود الملحمي"، بالإضافة إلى تكرار ارتداء شال الصلاة (الطاليت)، وتمويل حكومة الاحتلال رسميا جولات المقتحمين، كما وعاود الوزير المتطرف بن غفير اقتحام المسجد في ذكرى خراب الهيكل المزعوم، التي شهدت عدد المقتحمين الأعلى في تاريخ اقتحامات المسجد قاطبة (2958 مستوطنا)، علما أن 7702 من المستوطنين اقتحموا الأقصى على مدار الشهر.

ووفق توثيق شبكة "القدس البوصلة" فإن الاحتلال هدم في القدس وضواحيها، 48 منشأة زراعية وسكنية وتجارية، بينها 8 بأيدي أصحابها قسرا، وأعلاها كانت في وادي الجوز وسلوان والطور.

من أبرز الانتهاكات في شهر آب، حملة الإبعادات عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة التي جاءت استباقا لذكرى خراب الهيكل المزعوم من جهة، وبسبب نعي القيادي إسماعيل هنية من جهة أخرى، حيث أبعد الاحتلال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري 6 أشهر –الأعلى في تاريخ الشيخ-، بالإضافة إلى إبعاد 4 شبان آخرين بسبب ذات الحجة.

وخسرت القدس في شهر آب بناية سكنية مكونة من  طوابق في حي بطن الهوى المطل على المسجد الأقصى ببلدة سلوان، والتي تملكها عائلة شحادة، حيث استولى عليها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال، علما أنها المنشأة الثانية التي يستولي عليها المستوطنون في الحي خلال أقل من شهر.

 

مرفق حصاد القدس أغسطس آب 2024 مفصلا 👇