شهد مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، قبل أيام، على خطبة اثنين من أبنائه؛ الصحافية المقدسية المهتمة بشؤون الأسرى أسيل عيد، والأسير المقدسي المحرر محمد الصالحي، الذي تحرر قبل نحو شهرين، بعد 23 عاما في سجون الاحتلال.

عندما كانت عيد في عمر الـ17 كتبت تقريرها المدرسي  الأول عن الصالحي، والذي كان صديق شقيقها وابن مخيمها، ولُقّب في الأسر بـِ "أبوالأشبال" لاهتمامه ورعايته بالأسرى القاصرين.

عملت أسيل 10 سنوات في مهنة الصحافة وكرّست معظمها لتسليط الضوء على حكايا الأسرى، بينها 4 تقارير مكتوبة ومصورة عن محمد الصالحي، وآخرها بعد تحرره في يونيو/حزيران الماضي.

تقول أسيل "..ولد الحب من رحم الحرب، وكان نصيبي أن ألتقيه أخيراً، فارس من الزمن الجميل خطفني من دمار الحرب لينفخ في روحي حياة، رغم الموت المحيط بنا من كل جهة. بعد سنين رمادية، التقيت بطلاً من أبطال الانتفاضة، أعاد لقلبي نبضه ولعيوني ألوانها، ولروحي معناها".