هل تعلم أن الوالي أحمد باشا رضوان من غزة، أمر في العهد العثماني، ببناء 3 خَلَوات* في المسجد الأقصى، سميت باسمه، اثنتان منهم تحتضنان البائكة الشمالية الشرقية لصحن قبة الصخرة المشرفة، والثالثة تجاور البائكة الشرقية.

وتمركزت سلالة آل رضوان في غزة، في القرنين 16 و17، وكانت فترة حكمهم بمثابة العصر الذهبي للمدينة. وقبل توليه دمشق، تسلّم أحمد باشا رضوان ولاية غزة لمدة 30 عامًا، إلى جانب سنجق* القدس ونابلس.

وخلال حكمه أمر رضوان ببناء خلوة شرقية عام 1598، تتكون من طابقين؛ العلوي يستخدمه حاليا قسمُ حراسة الأقصى. كما أمر ببناء خلوة غربية مجاورة للأولى عام 1601، وهي من أجمل خلوات قبة الصخرة، وتتكون من طابقين أيضا؛ العلوي يتخذه مدير المسجد مكتبا له. علما أن الطابقين السفليين من الخلوتين يُستخدمان كمخازن.

أما الخلوة الثالثة فتسمى المدرسة الأحمدية، والتي بُنيت عام 1605 قرب البائكة الشرقية، وتتكون من طابقين؛ العلوي يستخدم حاليا مقرا لخطباء الأقصى، أما السفلي فيستعمله حراس المسجد.


*سنجق: مصطلح إداري عثماني للدلالة على وحدة إدارية تتبع الولاية.
*خلوة: مكان صغير مخصص للعبادة والعزلة الروحية.