عاشت بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، لمدة أسابيع، كارثة بيئية خطيرة، بسبب تراكم النفايات في شوارعها بنسبة تفوق 150%، بسبب إهمال وتقصير بلدية الاحتلال، التي تعتبر نفسها وصية على هذه المنطقة وتجبي من سكانها الضرائب.

بدأت الأزمة نتيجة منع شرطة الاحتلال مرور شاحنات جمع النفايات عبر حاجز قلنديا العسكري-الفاصل بين كفرعقب والقدس- لأسباب قالت إنها “أمنية”، ما اضطر الشاحنات إلى اتخاذ طرق بديلة وطويلة للوصول إلى مكب النفايات في المنطقة الصناعية "عطروت"، ما أدى إلى توقف جزئي ثم شبه تام في جمع النفايات، وتراكمها في الشوارع بشكل هدد صحة السكان.

يذكر أن الكارثة انتهت قبل أيام، بعد جهود حثيثة ومشتركة بين السكان ومؤسسات حقوقية. لكن ذلك سلط الضوء على غياب العدالة في تقديم الخدمات الأساسية للمقدسيين خارج جدار الفصل العنصري، رغم تبعيتهم الإدارية لبلدية القدس.