القدس المحتلة

شهد شهر أيلول-سبتمبر 2025 تنفيذ عمليتين مقاومتين ضد الاحتلال ومستوطنيه، الأولى بتنفيذ من الشهيدين مثنى عمرو ومحمد طه من قرى شمال غرب القدس، ضد حافلة للمستوطنين في مستوطنة راموت شمال القدس، ما أدى إرتقائهما واحتجاز جثمانيهما ومقتل 7 مستوطنين. كما اتهم الأسير محمد شوامرة من مخيم شعفاط بطعن مستوطنين في فندق إسرائيلي مقام على أراضي قرية صوبا غرب القدس.

وبعد تمكن منفذي عملية راموت من اجتياز جدار الفصل العنصري نحو القدس، استنفر الاحتلال في محيط الجدار لمنع أحد من اجتيازه، وقتل العامل الفلسطيني سند حنتولي، كما أصاب 7 آخرين حاولوا الدخول (في حوادث منفصلة). وفي سياق متصل أصاب الأسير المقدسي عبد الرحمن الزير برصاصة في قدمه داخل سجن عوفر.

وفي ارتفاع ملحوظ على أعداد مقتحمي المسجد الأقصى، اقتحم المسجد خلال أيلول 5014 مستوطنا، وذلك تزامنا مع اقتحامات رأس السنة العبرية وما تسمى بأيام التوبة، حيث نفخ في البوق داخل المسجد خلال الشهر 7 مرات، وأديت صلوات (سليخوت) جماعيا لأول مرة في رحابه، وشهد رقصات وصلوات يومية إلى جانب احتفال عشرات المستوطنين بزفافهم.

ولتأمين اقتحامات المستوطنين أبعدت شرطة الاحتلال 90 مقدسيا عن المسجد الأقصى، علما أن الرقم أعلى من ذلك، بسبب امتناع بعض المبعدين عن إعلان إبعادهم. كما أبعد مقدسيين آخرين عن مدراس القدس، ومنعوا من التواصل مع مدرائها عقابا لهم على المشاركة في الإضراب. بينما أبعد أنطون سابيلا عن مكتبته في باب الجديد بعد اعتقاله ومصادرة بعض الكتب.

وفي أيلول أيضا، صعّد الاحتلال من قرارات الإخلاء والهدم بحق المقدسيين، حيث هدمت 22 منشأة بينها منزل منفذ عملية راموت في قرية القبيبة، وهدم مقدسيون مجبرين 7 منازل في صورباهر وحدها. أما على صعيد الإخلاء، فتسلمت عدة عائلات في بطن الهوى بسلوان قرارات إخلاء نهائية لصالح المستوطنين، ستهدد عشرات المقدسيين من عائلات الرجبي وشويكي وعودة وبصبوص بالتشريد.

واستمرار لمسلسل التهويد وقريبا من ذكرى هبّة النفق ومجزرة الأقصى، افتتح مجرم الحرب نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي روبيو نفقا تهويديا جنوب المسجد الأقصى وأسفل منازل المقدسيين في سلوان. كما افتتحت دولة فيجي سفارتها في القددس، في اعتراف صريح ورسمي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

وعلى سبيل الأمل، شهدت القدس نهضة قرآنية في أيلول، مع ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث أتم 3 شبان مقدسيين حفظ القرآن (شابتان وشاب)، وتخرجت 19 معلمة قرآن من الأقصى، وكُرمت 72 مقدسية بسبب سردهن أجزاء من الكتاب في المصلى المرواني.

وبعد أشهر على هدم الاحتلال خيمة الاعتصام في حي البستان بسلوان، توفي في 26 أيلول أحد أبرز أعيان الحي والمدافعين عنه الشيخ موسى عودة متأثرا بمرض السرطان. كما توفي بذات المرض الأسير المحرر طارق بخاري، ومنع الاحتلال معظم أصدقائه من الصلاة عليه وتشييعه داخل المسجد الأقصى.

 

اضغط هنا لمشاهدة الحصاد كاملا 👇

كلمات مفتاحية

#حصاد القدس الشهري