خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، أمس، شدّد خطيب الأقصى د. الشيخ عروة عكرمة صبري على أن من الأمانات التي أمر بها النبي محمد ﷺ الحفاظ على المقدسات الإسلامية، مؤكداً أن “النجاة تكون بالالتزام بأمره، وأن الحفاظ على الأقصى وعمرانه وشدّ الرحال إليه هو جزء من الأمانة التي حمّلنا إياها رسول الله ﷺ، فوجب أن نحافظ عليه”.

وأضاف الشيخ صبري أن النبي محمد ﷺ تعرّض لأذى كبير في سبيل إقامة دعوة الإسلام، وكانت تلك المحنة القاسية زادًا للروح وثباتًا للإيمان، حتى عاد المسلمون إلى مكة فاتحين يحملون الدين الذي ضحّوا لأجله وخُتم لهم بالتمكين.

وأدى نحو 45 ألف مصلٍّ صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال على أبواب القدس القديمة وفي محيط المسجد.

كانت التضييقات واضحة بشكل كبير، إذ شهدت أبواب المسجد الأقصى ازدحامًا شديدًا، حيث أوقف جنود الاحتلال جميع الشبان عند باب حطة وأجبروهم على إظهار بطاقاتهم الشخصية قبل السماح لهم بالدخول. ولم تقتصر الإجراءات على الشباب فقط، بل شملت النساء والأطفال والرجال على طريق باب الأسباط، في مشهد يعكس محاولات الاحتلال للسيطرة على دخول المصلين وفرض قيود على حرية العبادة.