خالد زبارقة

خالد زبارقة

محامي مختص بشؤون القدس

الاحتلال لا يملك اي صلاحية للتصرف في اي جزء من المسجد الاقصى المبارك.

قيامه اليوم بوضع اقفال على مكتب لجنة الزكاة الكائنة على سطح مصلى باب الرحمة يعتبر اعتداء غاشم على ملكية الاوقاف الاسلامية في المكان ومحاولة منه جس نبض الشارع الفلسطيني لتنفيذ اغلاق مصلى باب الرحمة.

التصعيد الذي يقوم به الاحتلال على الاقصى له اهداف سياسية لتغيير واقع المسجد الاقصى، وخاصة المنطقة الشرقية. اهداف الاحتلال اصبحت واضحةً كالشمس في رابعة النهار.

سكوت مؤسسة الاوقاف ومعها المملكة الاردنية الهاشمية على هذا السلوك العدواني يجلب مزيداً من العدوان الاسرائيلي على الاقصى بعمومه والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص.

الاحتلال ليس فقط انه لم يتعلم الدرس من اللعب بالنار في الاقصى، بل انه بالرغم من كل الفشل الذي مني به في السنوات الاخيرة، ما زال يكابر على القدسية الدينية الربانية ويتحداها.

" وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (البقرة 114)

صدق الله العظيم وكذب بينت وحكومته الفاشية.