بسم الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" متفق عليه

المقدسيون بوصلة الأمة ... وقلبها النابض

أيها المقدسيون في بيت المقدس وأكنافها، أيها المرابطون في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لله دركم وأنتم تجددون العهد مع سوريا وأهلها ونسائها وأطفالها، مع شهدائها الذين ارتقوا على أرض فلسطين، مع شيخها المجاهد الشهيد عز الدين القسام رحمه الله، تتبرعون بخالص أموالكم وحلي نسائكم وحصالات أطفالكم، تخفون صدقاتكم حينًا، وتبدونها حينا آخر، تؤثرون على أنفسكم ولو كان بكم خصاصة، في حملة خيرية انطلقت وامتدت في كل أحياء القدس وأكنافها، فجزاكم الله عنا وعن الأمة خير الجزاء.

أيها المقدسيون: إن الأموال التي تبرعتم بها ثقيلة في ميزان الله رغم قلتها مقارنة بمقدرات الأمة وثرواتها، فرب درهم سبق ألف درهم، ثقيلة في ميزان الأمة التي لن تنسى لكم تداعيكم ونصرتكم لأهلكم وأشقائكم في سوريا الحبيبة، وأنتم تمثلون في ذلك ضمير الأمة وقلبها النابض، فهنيئا وطوبى لكم.

وإننا في الحركة الإسلامية في القدس إذ نقف إلى جانب المقدسيين في حملتهم لنصرة الشعب السوري نطالب الأمة في كل بقاع الأرض أن تبذل الغالي والنفيس لإغاثة أهلنا وإخواننا السوريين.

والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه

الحركة الإسلامية في القدس

5 رجب 3441 هجري الموافق 6 شباط 2222 ميلادي