أخبار القدس
"كسرّونا تكسير، ولو كان في عدد منيح ما قدروا يطردونا"
تفاصيل فض ليلة اعتكاف الثاني من ذي الحجة
الثاني من ذي الحجة-1444
19/6/2023
أحد المعتكفين* يروي للقدس البوصلة:
كان عدد الرجال المعتكفين في المصلى القبلي 10 فقط بينهم كبار في السن، وشبان من القدس والضفة الغربية والصومال والهند.
أما النساء فوصل عددهن إلى 50 امرأة، بينهن مسنات وشابات من القدس والداخل المحتل والضفة الغربية
*الاسم محفوظ لدينا لدواعٍ أمنية
-منعونا من إغلاق باب المصلى القبلي، وأقبل علينا رجال شرطة الاحتلال ومعهم ضابطهم الذي بدا حاقدا جدا، بدؤوا بصفعنا على وجوهنا داخل المصلى القبلي ثم طردونا خارج المسجد واعتقلوا 4 شبان، بعضهم ما زال معتقلا
-بعض الشبان المعتقلين سحلوا وهم حفاة ولم يسمحوا لهم بانتعال أحذيتهم، كنت من بين المعتقلين، أخذونا إلى مركز شرطة قرب باب السلسلة وشرعوا بضربنا وصفعنا وشتمنا
-"أكثر شباب استفردوا فيهم وكسروهم تكسير هم شباب الضفة رغم عدم مقاومتهم لأفراد الشرطة"
-"تأخر إخلاء النساء المعتكفات قليلا لأن أعدادهن كانت أكبر، وهذا ما حال دون اعتقالهن أو ضربهن، لكنهن لوحقن في أزقة البلدة القديمة ومنعن من ارتياد المساجد والمبيت فيها"
-"لو كان في عدد كافي من الشباب كان قدرنا نضل وما قدروا يفتحوا باب المصلى علينا"
إحدى المعتكفات* تروي للقدس البوصلة:
كُنا 50 امرأة، أغلقنا أبواب المصلى القبلي بعد صلاة العشاء بحلول الساعة 10:30، وشرعنا بصلاة القيام، فُتح الباب لخروج مجموعة مسلمين أجانب، وفي هذه اللحظة حاولت شابتان الدخول للانضمام إلى الاعتكاف، فدفعهما أحد جنود الاحتلال وثبّت الباب بكرسي ليبقى مفتوحا، وبدأت شرطة الاحتلال بالدفع، ونحن نسحب الباب لإبقائه مغلقا، لكننا لم ننجح بسبب الكرسي الذي وضعوه"
*الاسم محفوظ لدينا لدواعٍ أمنية
"عندما شعرنا أنهم سيقتحمون لا محالة، بدأنا جميعنا بالصلاة، في هذه الأثناء وخلال 10 دقائق، استدعت الشرطة قوات الدعم، وجاءت كتيبة كبيرة، واقتحموا المصلى"
"بدؤوا بالصراخ بالعبرية، أحد ضباط الشرطة اخترق صفوف النساء المصليات وبدأ بتصوير وجوههن وشتمهن بالعبرية، ومن تغطي وجهها كان ينزل يدها ويشتمها ويتمتم قائلا (نحن نعرفك، مخابرات، بلدية)"
"بعدها جاء ضابط آخر وأمهلنا لإنهاء صلاتنا وإخلاء المصلى 5 دقائق، وإلا فلن ندخل الأقصى إلا بأحلامنا، ولن نراه إلا على التلفاز"
"بعد كل هذا التهديد قررنا الخروج دفعة واحدة، علما أننا جئنا عبر حافلة تهريب من الضفة الغربية واستغرق دخولنا إلى القدس 7 ساعات ونصف، عدا عن التشديد على أبواب الأقصى عند صلاة المغرب"
"طردونا خارج باب السلسلة، ومن ثم احتجزونا ومنعوا مغادرتنا حتى يفتشوا هوياتنا، رفضنا ذلك، ثم اشترطوا إطلاقنا عبر مجموعات من 5 أفراد فرفضنا خشية الاستفراد بنا، مرت ساعة كاملة ونحن محاصرات، وحين بدأنا بالتكبير والصلاة في أمكنتنا جُن جنونهم"
"بعد طول جدال دفعنا الحاجز واتجهنا بالعشرات نحو مسجد الشيخ لولو للمبيت فيه ونحن نكبر، لكنه كان مغلقا فتوجهنا نحو باب العمود والشرطة تلاحقنا، وعلقنا خارج سور القدس في العراء ولم يسمحوا لنا بدخول البلدة القديمة رغم فتح مسجد الشيخ لولو"
"همنا على وجوهنا في شوارع القدس ومعنا نساء مسنات، جلسنا على درج (مول الدار) من الخارج، ومن ثم جلسنا في قاعة الطعام والاستقبال الخارجية لأحد فنادق القدس، وظللنا جالسين على المقاعد حتى طلوع الفجر"