القدس البوصلة- القدس المحتلة

ودعت القدس المحتلة عام 2023 بشهر ديسمبر/كانون أول الذي قدمت فيه 4 شهداء احتجز جثمان أحدهم، واقتحم المسجد الأقصى فيه 3098 مستوطنا، غالبيتهم أحيوا عيد الأنوار اليهودي (الحانوكاة)، كما اعتقل الاحتلال خلاله 150 مقدسيًا، أُفرج عن بعضهم، بينما حوّل 10 للاعتقال الإداري، و28 للحبس المنزلي، كما أبعد 4 مقدسيين عن القدس والمسجد الأقصى، وهدم 31 منشأة؛ 18 منها بجرافاته والبقية بأيدي أصحابها قسرا.

رصد فريق القدس البوصلة ارتقاء 4 شهداء برصاص الاحتلال، وهم: محمد مناصرة، وعلي علقم من مخيم قلنديا، ومحمود ورني من العيزرية، وأحمد عليان من جبل المكبر الذي ارتقى واحتجز جثمانه بعد تنفيذه عملية طعن عند حاجز مزموريا، علما أنه ابن عم الشهيد بهاء عليان الذي ارتقى عام 2015.

وواصل الاحتلال في شهر ديسمبر فرض تشديداته على أبواب المسجد الأقصى منذ السابع من أكتوبر 2023، لكن الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل لبوا نداء "مليونية الأقصى"، ورفعوا أعداد رواد صلاة الجمعة في الأسبوعين الأخيرين (12 ألفا لكل جمعة) رغم استمرار قمع الاحتلال ومنع غالبيتهم من دخول المسجد.

وشهد المسجد الأقصى اقتحامات لإحياء آخر مواسم الأعياد اليهودية السنوية (عيد الأنوار)، وتمكّنوا خلاله مرتين من إضاءة شموع داخل المسجد للمرة الثانية منذ احتلاله، كما واصل جنود الاحتلال في غزة والحدود الشمالية اقتحامه بزيهم العسكري، وأكبر تلك الاقتحامات اقتحام 27 جنديا برفقة المتطرف (يهودا غليك) نهاية ديسمبر، حيث أدوا النشيد الوطني الإسرائيلي عند باب السلسلة.

وفي معرض خطط انتقام بلدية الاحتلال من المقدسيين، أُخطر عشرات المقدسيين بإخلاء منازلهم -خلال شهرين- في سلوان قرب باب المغاربة لإقامة قطار هوائي، كما أخطرت البلدية بهدم بناية سكنية في حي الصوانة تسكنها 18 عائلة مقدسية بينها عائلة الشيخ عكرمة صبري.

وفي سابقة خطيرة علق مستوطن رأس حمار مقطوع في مقبرة باب الرحمة الإسلامية شرقي المسجد الأقصى، حيث ادعت شرطة الاحتلال أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة. وردا على ذلك أصدر مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس بيان استنكار هو الأول من نوعه منذ السابع من أكتوبر الماضي.