القدس البوصلة

افتتحت القدس عامها الجديد 2024 بسلسلة انتهاكات لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، حيث قتل الاحتلال 5 مقدسيين بينهم طفلتان وفتى، واحتجز جثماني زوجين، كما واقتحم المسجد الأقصى أكثر من 3296 مستوطنا، وطال الهدم 19 منشأة في القدس وضواحيها، وسُجلت أكثر من 155 حالة اعتقال، بينما كان النصيب الأكبر لمخططات الاستيطان والإخلاء التي تصاعدت بشكل لافت في شهر يناير/كانون ثاني، والتي ستُلقي بظلالها على بقية العام.

استمرت خلال شهر يناير تقييدات الاحتلال بحق المصلين على الأبواب لكن بوتيرة أقل مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية، حيث شهد المسجد الأقصى توافدا متزايدا خصوصا من فلسطينيي الداخل، لكن حصاره خلال صلاة الجمعة ظل مستمرا، حيث لم تتجاوز أعداد المصلين 15 ألفا في الجمعة الواحدة، ليصل مجموعهم في كل جُمع الشهر إلى 54 ألفا، وهو الرقم الذي كان يمثل تعدادهم في جمعة واحدة قبل طوفان الأقصى.

شهد هذا الشهر الاقتحام الأكبر لحائط البراق منذ السابع من أكتوبر، وإتمام صفقة التسريب الأكبر في القدس منذ قرن، كما شهد تصاعدا في حالات الاعتقال الإداري وتمديده بحق أسرى مقدسيين، كما هُدمت فيه 19 منشأة معظمها بأنياب جرافات الاحتلال (13 منشأة)، وأبرزها هدم جبل المكبر الذي تصدى له أهالي حي القنمبر ببسالة، وتفجير منزلي الشهيدين الشقيقين مراد وإبراهيم نمر انتقاما من عمليتهما في مستوطنة (راموت).

نقل شهر يناير إلى الشهر الذي يليه مئات إخطارات الهدم والإخلاء التي يتوقع تنفيذها في أي لحظة خصوصا في حي البستان ببلدة سلوان، وحي وادي حلوة الأقرب إلى باب المغاربة، كما شكلت الانتهاكات بحق المسجد الأقصى مخاوف من حاله في شهر رمضان بعد 40 يوما.

 

مرفق حصاد القدس الشهري يناير/كانون ثاني 2024 مفصلا نسخة PDF

  • اضغط هنا حصاد القدس لشهر يناير/كانون ثاني 2024