هذا تذكيرٌ: بأن الصلاة في المسجد الأقصى حقٌ لا مكرمة.
وأن الاحتلال تعمّد صدم الفلسطينيين بقراره غير المسبوق وإقراره تقييدا كبيرا على دخولهم إلى الأقصى خلال رمضان، ليرفع السقف كثيرا، وليبدو بعدها أن أي "تسهيلات" يقدمها دون ذلك هي مِنّة وتعاون ومنحٌ لـ"حرية العبادة".

وهذا تذكيرٌ: بأن المسجد الأقصى خالص للمسلمين وحدهم، وأن أعداد المصلين في الأيام العادية خلال الأعوام الماضية في شهر رمضان كانت تصل إلى 100 ألف في حدها الأدنى، فكيف نرضى بـ50 ألفا ينتقيهم الاحتلال انتقاءً؟!

وهذا تذكير: بأن منع فلسطينيي الضفة الغربية عن الأقصى هو مقدمة لخصخصة المسجد على أساس مناطقي، فقد مُنع فلسطينيو غزة من قبل ومرّ القرار، ثم أمسى أمرا واقعا، وإن أمسى المنع الثاني مقبولا، فسيقتصر الأقصى الأعوام المقبلة على المقدسيين فقط، وربما على ساكني البلدة القديمة.

#القدس_البوصلة