القدس البوصلة

شهد شهر يونيو/حزيران –الشهر التاسع في طوفان الأقصى- ارتقاء الطفل المقدسي محمد حوشية (12 عاما)، واقتحام 5190 مستوطنا المسجد الأقصى، وهو الرقم الثاني الأعلى منذ بداية العام الجاري بعد شهر أبريل/نيسان، حيث أحيا المستوطنون في المسجد ما يسمى يوم "توحيد القدس" الذي قيل إنه أعتى الاقتحامات منذ احتلال المسجد، وعيد الأسابيع الذي تقاطع مع العشر الأوائل من ذي الحجة.

كانت ذكرى احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى أقسى الأيام في شهر حزيران، حيث أحياها المستوطنون وفق التقويم العبري، بحماية أكثر من 3 آلاف شرطي أمّنوا مرور مسيرة الأعلام التهويدية من أمام باب العمود وطريق الواد نحو حائط البراق، وأمنوا أيضا اعتداءات المستوطنين الكثيفة ضد المقدسيين وتجار البلدة القديمة والصحافيين.

ونفذ الاحتلال في شهر حزيران أكثر من 70 حالة اعتقال، و20 قرارا بالاعتقال الإداري، و3 قرارات بالحبس المنزلي، وأكثر من 5 قرارات إبعاد عن القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، كما انتهى الشهر بفاجعة وفاة والدة الأسير المقدسي سامر متعب، قبل 50 يوما من موعد تحرره، بعد أن انتظرته 23 عاما متواصلا.

ووثقت شبكة "القدس البوصلة" هدم 19 منشأة في القدس وضواحيها، بينها 11 بأنياب جرافات الاحتلال، و8 بيد أصحابها قسرا، وكان أبرزها هدم قسري لبناية عطا سواحرة في جبل المكبر، والتي تحتوي على 6 منازل.

وشهد الشهر المنصرم عدد المصلين الأدنى منذ أكثر من 10 سنوات في صلاة عيد الأضحى المبارك (40 ألفا)، كما حرم الاحتلال 20 طالبا مقدسيا من التقدم لامتحانات الثانوية العامة بعد اعتقالهم في سجونه، وضجت البلدة القديمة بجريمة إطلاق مستوطنين النار على التاجر المقدسي بسام بركات وابنه سنان، واعتقال الأخير لعدة ساعات وإبعاده عن البلدة رغم إصابته الحرجة.


انتهى الشهر بفرحة مقدسية تجلت عند طرد عائلة الخالدي للمستوطنين الذين اقتحموا عقارها الوقفي في طريق باب السلسلة قرب المسجد الأقصى، حيث انتزعت قرارا قضائيا بإقراره وقفا ذريا إسلاميا لا يمكن بيعه أو شراؤه، وأبطلت الاستيلاء عليه.

 

مرفق أدناه حصاد القدس الشهري بصيغة PDF