القدس البوصلة

شهد شهر أيلول/سبتمبر –الشهر الثاني عشر في طوفان الأقصى- ارتقاء الطفل المقدسي هاني الكري (16 عاما) من مخيم شعفاط شمال شرقي القدس برصاص المستعربين، والشاب المقدسي ياسر مطير (20 عاما) برصاص قوات الاحتلال في مخيم قلنديا شمالي القدس. إضافة إلى ارتقاء الشاب زياد أبو صبيح (33 عاما) من عرعرة النقب، بعد تنفيذه عملية طعن أصابت جنديين قرب باب العمود.

واعتقل الاحتلال في هذا الشهر أكثر من 78 مقدسيا -أفرج عن معظمهم لاحقا-، كما صادرت قواته مبالغ مالية ومقتنيات ثمينة من منازل عدة أسرى محررين في القدس. وفي ذات السياق وثقت شبكة "القدس البوصلة" إصدار الاحتلال 13 قرارا بالاعتقال الإداري، وقراري حبس منزلي.

استمرت انتهاكات الاحتلال المتصاعدة تجاه المسجد الأقصى في شهر أيلول، والتي تجلت في الصلاة اليهودية العلنية الجماعية داخله وطقس "السجود الملحمي"، بالإضافة إلى تكرار ارتداء شال الصلاة (الطاليت)، والنفخ في البوق شرقي المسجد، وسط ترقب لموسم الأعياد اليهودية الأقسى الذي سيبدأ في أكتوبر، علما أن 4697 مستوطنا اقتحموا الأقصى على مدار شهر أيلول المنصرم.

ووفق توثيق شبكة "القدس البوصلة" فإن الاحتلال هدم في القدس وضواحيها 36 منشأة زراعية وسكنية وتجارية، بينها 9 بأيدي أصحابها قسرا، وأعلاها كانت في قريتي حزما والولجة.

ومن أبرز الانتهاكات في شهر أيلول، اقتحامات متتالية لعشرات آلاف المستوطنين لحائط البراق لأداء ما تسمى صلاة "سليخوت"، والتي تزامنت مع البدء بتشييد مصعد كهربائي لتسهيل وصول الصهاينة المعاقين حركيا إلى حائط البراق، في الوقت الذي عرقل فيه الاحتلال وصول المقدسيين في سلوان إلى منازلهم قرب باب المغاربة، وضيّق فيه على المقدسيين وفلسطينيي الداخل عند أبواب المسجد الأقصى خصوصا خلال أيام الجمعة.

وخسرت القدس في شهر أيلول منزلا في حارة الخلوة بقرية الطور لصالح المستوطنين بعد تسريبه، كما ينتظر المقدسي سالم غيث في أي لحظة إخلاءه من بنايته السكنية –لصالح المستوطنين- في حي بطن الهوى المطل على المسجد الأقصى ببلدة سلوان.

مرفق أدناه حصاد القدس الشهري مفصلا نسخة PDF