القدس البوصلة

شهدت القدس في شهر مايو/أيار من عام 2025 ارتقاء اثنين من أبنائها وهما الفتى محمد أبولبدة (17 عاما) والذي أعدم عند أبواب المسجد الأقصى واحتجز جثمانه، والشاب فؤاد عليان (30 عاما) الذي دعسه مستوطن حتى الموت.

في هذا الشهر كرر الوزير المتطرف بن غفير اقتحامه للمسجد الأقصى، كما فعل الشهر الماضي. ووصلت أعداد المقتحمين إلى 6767 مستوطنا، بينهم 2118 في اقتحام ما يسمى "يوم توحيد القدس" الذي شهد انتهاكات عديدة أبرزها رفع جماعي لأعلام الاحتلال داخل المسجد، وارتداء التيفلين والطاليت، والخروج من باب الناظر بدل باب السلسلة.

ولأول مرة في تاريخ المسجد الأقصى أدخل مستوطن القربان الحيواني إلى باحاته فيما يسمى "عيد الفصح الصغير"، لكنه فشل في ذبحه.

كان أيار من أصعب الشهور التي مرّت على القدس، فبعد أيام من ذكرى نكبتها واحتلال قراها الغربية، رقص المستوطنون في باب العمود ومحيطه، وأدوا مسيرة الأعلام التهويدية للاحتفال بذكرى احتلال شرق القدس –وفق التقويم العبري-، ورافق ذلك اعتداءات على المقدسيين، وإقامة جلسة حكومة الاحتلال في أنفاق سلوان، والإعلان عن بركة مأمن الله كموقع تراثي إسرائيلي، وافتتاح ناد في مستوطنة رأس العمود، ومركز زوار تهويدي على سفوح جبل الزيتون.

وقريبا من بركة مأمن الله المحتلة، أزال مستوطن قبر الشيخ أحمد الدجاني في المقبرة غرب سور القدس، واستوطن المقام الأثري الذي يتجاوز عمره 4 قرون، كما أقرت حكومة الاحتلال بدء حفريات وتوسيعات في رباط الكرد وحوش الشهابي غرب المسجد الأقصى.

يذكر أن شهر أيار في القدس شهد أيضا اعتقال أكثر من 41 مقدسي، وإصدار أو تجديد قرار اعتقال إداري بحق 18، وإبعاد 4 عن المسجد الأقصى وواحد عن القدس. كما شهد هدم 38 منشأة مقدسية، وهو العدد الأعلى منذ بداية العام الجاري.

لمشاهدة الحصاد مفصلا نسخة PDF اضغط هنا👇