لتعرف أكثر
نكبة أحياء القدس الفاخرة
حكاية ڤيلا هارون الرشيد وبيوت أخرى
أحياء النخبة
بدءا من أواسط القرن 19, وخلال الحكم العثماني للقدس، قررت عائلات مقدسية ثرية-مسلمة ومسيحية- البناء والسكن خارج سور القدس القديمة، وتحديدا غربيه باتجاه الجنوب قليلا بمحاذاة طريق بيت لحم
تطور الأمر في السنوات اللاحقة وبدايات القرن 20, ليتشكل 12 حيّا راقيا أبرزها:
- حي البقعة الفوقا، والبقعة التحتا
- حي الطالبية
- حي القطمون
- الحي الألماني، واليوناني، التكفوري
- حي الوعرية والدجانية والنمامرة (نسبة إلى عائلات مقدسية)
مميزات
-عمارة متقنة تجمع بين الطابع الشرقي والغربي، وتدخل فيها لمسة الفن الأرمني
-خُضرة دائمة وحدائق منزلية، ووفرة المزروعات (الحمضيات، الزيتون، العنب، الورود)
-بعيدة عن الاكتظاظ السكاني الذي كان موجودا في البلدة القديمة
-قريبة من سكة الحديد القدس-يافا
-اشتملت على جميع المرافق والبنى التحتية مثل (المدارس، المشافي، ملاعب رياضية، مسارح، نوادي ثقافية، قنصليات، فنادق)
-غدت مقصد الطبقة البرجوازية الفلسطينية المثقفة، ورجال الأعمال من القدس وخارجها
|ورغم ذلك، إلا أن العيش في تلك الأحياء آنذاك كان يتطلب جرأة، في ظل وجود الحيوانات المفترسة وقطاع الطرق|
أصحاب الحق
▫️أبرز العائلات الفلسطينية التي سكنت أحياء القدس الغربية:
النمّري، الوعري، الحسيني، النشاشيبي، فرعون، السلطي، فرح، عودة، قرع، الدجاني، بركات
أعلامٌ سكنت الأحياء:
الشيخ محمد الخليلي
المفتي أمين الحسيني
المربي السكاكيني
المفكر إدوارد سعيد
رجل الأعمار قنسطنطين سلامة
الشاعر عبد الكريم الكرمي
الطبيب محمود الدجاني
عدوان ممنهج وصولا إلى النكبة
- حاولت العصابات الصهيونية استهداف الأحياء لموقعها الاستراتيجي غربي السور، وفصلها بين المدينة وبعض المستوطنات "4/1/1948"
- نسفت العصابات فندق "سميراميس" في حي القطمون ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينيا "3/1948"
- تعززت الحامية الفلسطينية في الأحياء وتحديدا في القطمون والبقعة بقيادة المناضلين إبراهيم أبوديّة وشفيق عويس 27/4 حتى 1/5
- معارك شديدة استشهد فيها عشرات المناضلين, دارت أبرزها حول دير (مارسمعان) المحصن بحلول "16/5/1948"
- سيطرت العصابات على كل الأحياء غربي القدس
ألم ماثل
-بكل بساطة، سكن الصهاينة البيوت الفاخرة المؤثثة والمفروشة بعد أن هجّروا أهلها
-حتى اليوم، ما زالت البيوت ظاهرة للعيان، يسكنها المحتلون، ويعرضون بعضها للبيع، كما أُسكن فيها قادة في جيش الاحتلال وأكاديميون ومؤرخون
-عُبرنت أسماء بعض الأحياء لتصبح: رحاڤيا، ميكور حاييم، جونين، وتل بيوت
بيت خليل السكاكيني
-خليل السكاكيني رائد التجديد الفكري والأدبي في فلسطين والوطن العربي(1878–1953)
-بنى منزلا في حي القطمون أسماه "الجزيرة"، وأطلق على غرفه أسماء (دمشق، بغداد، صنعاء وقرطبة)
-في 30 نيسان 1948 هُجّر خليل السكاكيني وهو في عمر ال70، تاركا خلفه مكتبته الثمينة وجميع مقتنياته
-أصبح بيته اليوو مقراً لحضانة أطفال ولمنظمة النساء الصهيونية العالمية
ڤيلا هارون الرشيد
بنى الفلسطيني حنّا إبراهيم بشارات بيتا حجريا من طابقين، على نمط العمارة العربية، وأسماه تيمنا بالخليفة العباسي هارون الرشيد
سُرق البيت الذي حظي بشهرة واسعة آنذاك . واستُخدم كبيت لقاض صهيوني، ومكتبا وزاريا، ولاحقا سكنته رئيسة وزراء الاحتلال السابقة غولدا مائير
"حين تنبهت غولدا للتسمية العربية “فيلا هارون الرشيد” محفورة في لوحة رخامية مثبتة على أحد الجدران الداخلية، أمرت بإزالتها وتحطيمها بالمطارق"
منهوبات أخرى
- قصر الشيخ الخليلي
- بيت الكرمي
- بيوت الدجانية
- بيوت الوعرية