بعد يوم واحد من لقائه التطبيعي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (مناحيم بيغن) 19.11.1977 زار الرئيس المصري أنور السادات المسجد الأقصى مع حاشيته في عيد الأضحى المبارك الموافق 20.11.1977.

بعدها ب10 أشهر وقّع اتفاق السلام مع الاحتلال في كامب ديفيد بتاريخ 17.09.1978

 

المقدسي الذي أدار ظهره للسادات

أثناء زيارة السادات للمصلى القبلي، أرجع مرافقوه الجميع إلى الوراء، ليقف مع حاشيته في الصف الأول، لكن مسنا مقدسيا(73 عاما) أعطى ظهره لهم.
طلب أحد مرافقي السادات من الرجل التراجع، فرفض أن يتزحزح من المكان الذي اعتاد الصلاة فيه لسنوات

 

وقال في وجه السادات مقولته المشهورة: "أنت لم تأتِ لتحرر القدس، بل لتسلمها"


كان ذلك الرجل الحاج راضي علي السلايمة -أبرز وجوه جماعة الإخوان المسلمين في القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، ومصر -


من هو؟

  • ولد في مدينة الخليل جنوب فلسطين عام 1904
  • درس في الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية
  • عمل في التجارة وعاش في مصر نحو 24 عاما
  • كان أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928 وبايع الشيخ حسن البنا
  • غادر القاهرة عام 1954 ليصبح نائب شعبة القدس في الجماعة
  • كان عام 1967 مسؤولًا عن المكتب الإداري للإخوان المسلمين في الضفة الغربية وقطاع غزة ومنسقا بينهما
  • توفي ودفن في القدس عام 1996

 

عاصر الحاج السلايمة 4 عهود في القدس

  1. الحكم العثماني
  2. الاحتلال البريطاني
  3. الحكم الأردني
  4. الاحتلال الإسرائيلي

 

وصفه الشيخ يوسف القرضاوي:

: وزرنا في مدينة القدس الأخ الصالح، بركة القدس، الحاج راضي السلايمة رحمه الله، وكنا عرفناه في الروضة في القاهرة، وقد عاد إلى القدس موطنه الأصلي، واستضافنا عنده، وغمرنا بكرمه وفضله، رحمة الله عليه، والحاج راضي السلايمة تاجر صدوق، أحسبه من الذين قال الله فيهم: "رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ"
المصدر: كتاب "ابن القرية والكتاب: ملامح سيرة ومسيرة"