في نهاية عام 2022, وتحديدا في 27 ديسمبر/كانون أول فقدت سلوان أهم أراضيها وأكثرها ثراءً! بعد استيلاء المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على أرض (بستان الحمراء)، عند سفح وادي حلوة، جنوب المسجد الأقصى المبارك

تفاصيل الأرض؟

  • مساحتها 5 دونمات 
  • تتبع لدير الروم الأرثودكس، الذي تديره البطريركية اليونانية
  • يعمل فيها المقدسي عوض خليل عوض حارسا منذ عام 1953, كما ويعمل فيها المقدسي آدم سمرين مزارعا
  • تقع على مفترق طرق حيوي يؤدي إلى وادي الربابة ووادي حلوة
  • تلاصق الأرض عين سلوان وهي أشهر عيون القدس التي بناها الكنعانيون
  • تعتبر أخفض الأراضي في محيط القدس القديمة، حيث يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 625 مترا
  • تبعد 300 متر فقط عن سور القدس والمسجد الأقصى

تسريب متسلسل

يقول المقدسيون إن الاستيلاء على الأرض جاء بعد تسريبها للجمعيات الاستيطانية، ضمن صفقات تسريب الأوقاف المسيحية (عام 2004م)، التي شملت أيضا فندقي الإمبريال والبترا قرب باب الخليل 

وجاء توقيت الاستيلاء عليها مع انشغال العالم المسيحي بأعياد الميلاد

مكرٌ مُبيّت

|في يوم الاستيلاء| 
-بدأ المستوطنون بتسييج أرض الحمراء التي يجاورها مسجد وروضة عين سلوان 

-قمعت قوات الاحتلال الأهالي الذين تصدوا للاستيلاء وضربت النساء واعتقلت أكثر من 6 شبان

-نصب المستوطنون كاميرات المراقبة وغرفة متنقلة في الأرض وعلقوا لافتات تحمل شعار (وزارة الآثار)، و(سلطة الطبيعة والحدائق)، و(مدينة داود)

كُتب على اللافتات:
حفريات بركة شِلوّخ

بعد الاستيلاء بساعة

نشرت المواقع العبرية إعلانا مشتركا من قبل سلطة الآثار وهيئة الطبيعة والمتنزهات وجمعية إلعاد (مدينة داود) يقول:

"نحن على وشك الكشف عن أحد أهم المواقع في القدس، وهي بركة شيلوخ القديمة في حديقة مدينة داود الوطنية في القدس، والتي سيتم عرضها بالكامل وفتحها أمام العامة"

أما رئيس بلدية الاحتلال في القدس (موشيه ليون) فقال:

"البركة ذات أهمية تاريخية وطنية ودولية، وبعد سنوات عديدة من الترقب، سنتمكن من الكشف عن هذا الموقع المهم وجعله في متناول ملايين الزوار الذي يأتون الى القدس"

 عبر العصور

اعتُبر بستان الحمراء المكان الوحيد في القدس التاريخية الذي تتدفق فيه الماء على مدار العام بفضل عين سلوان، الأمر الذي جعل أرضه خصبة عامرة بشتى أنواع النباتات المثمرة

تزييف لشرعنة الاستيطان

قبل وبعد احتلال القدس

نقّب علماء الآثار الصهاينة في سلوان بحثا عن موقع بركة شِلوّخ التي يزعمون أن الملك اليهودي حزقيّا في القرن السادس قبل الميلاد، وكانت تضم مطاهر للاغتسال يقصدها اليهود قبل زيارتهم الهيكل المزعوم

أرض مباركة
يقول الباحث رضوان عمرو:

"كانت أرض الحمراء جزءا من النظام المائي لعين سلوان التاريخية، وكانت في الأصل بركتين عظيمتين لتجميع ماء العين والأقصى لخدمة سكان القدس القديمة"

"للأرض علاقة بمعجزات الشفاء التي أتى بها نبي الله عيسى عليه السلام قرب عين سلوان، وببوابة القدس اليمانية التي دخل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القدس ليلة الإسراء والمعراج، ولها ارتباط بوجود نبي الله أيوب عليه السلام في السفح الجنوبي للأقصى"