كان محمد أبوخضير سيصبح اليوم 02.07.2022 شابا مقبلا على الحياة وأنهى دراسته الجامعية حديثا، لكن اختطافه وتعذيبه وحرقه قبل 8 سنوات حال دون ذلك


في 2 يوليو/ تموز  2014 كان محمد (16عاما) يتواجد قرب مسجد علي بن أبي طالب بجوار بيته في بلدة شعفاط بالقدس المحتلة؛ منتظرا صلاة الفجر، اقتربت مركبة فيها 3 مستوطنين، متعمدة استهداف محمد؛ لصغر حجمه وبنيته الجسدية، تذرع المستوطنون بسؤاله عن مكان ما، وحين قال إنه عربي لا يفهم العبرية، اختطفوه وهربوا به نحو أحراش غربي القدس


قاوم محمد الاختطاف بكل ما أوتي من قوة، لكن المستوطنين ضربوه وخنقوه، وحين وصلوا الأحراش ألقوه أرضا وعذبوه، ثم سكبوا لترا من البنزين فوق جسده وأرغموه على شرب بعض منه، ثم أشعلوا النار في جسد محمد الغض، الذي احترق في لحظات


اعتقل الاحتلال المجرمين الثلاثة-منهم قاصرين اثنين- وماطل في إدانتهم وتذرع بأنهم "مريضون نفسيا"، وفي عام 2018 حكم بالسجن المؤبد على اثنين منهما، والسجن 21 عاما على الثالث، وقال والد أبوخضير معلقا على الحكم حينها "لو كان المتهم فلسطينيا لهدموا بيته"